الرهاب الاجتماعي
الرهاب الاجتماعي
الرهاب الاجتماعي، ما هو هذا المرض؟ او ما يسمى بالخجل الاجتماعي أو الخوف الاجتماعي، فما الذي يحدث؟
مريض الرهاب الإجتماعي حينما يقف أمام مجموعة من الناس يرتبك يتلعثم يشعر بالخجل إذا دخل مناسبة معينة يأتي من الجانب أو يأتي مبكرًا حتى لا يواجه الناس، إذا تكلم تكلم بصوت منخفض يبلع بعض الأحرف والكلمات ويجف ريقه عند الكلام، أحيانًا لا ينطق كلمات أو تتبعثر الأحرف في فمه، يحدث عنده شيء من الرعشة وحمرة في الوجه، قد يقول البعض من الطبيعي عند مواجهة الجماهير أن يحدث هذا نعم، ناقص التدريب قد يحدث له في المناسبات الكبيرة لكن هذا الإنسان من نصنفه بالمريض بالرهاب الاجتماعي تحدث له حتى في اللقاءات الاجتماعية الصغيرة، بل بعضهم حتى في المكالمات الهاتفية حينما يتكلم عبر الهاتف تحدث له مثل هذه الحالة رغم أنه لا يرى الآخر ولا يراه ولكنه يسمع صوته، إذن هي درجات تختلف من إنسان إلى آخر.
كيف يبدأ هذا المرض في العادة؟
لا يولد مع الإنسان خبرة حياتية، فمثلًا كان يتكلم وفوجئ بسؤال أربكه، وارتبط هذا الموقف عنده بالرهاب فحدث شبيهًا بالارتباط الشرطي بين مواجهة الناس وبين الارتباك فيستعيد تلك الصورة شعوريًا أو لا شعوريًا في المواقف والمناسبات الاجتماعية، هذا المرض منتشر بشكل كبير بعض الأبحاث أشارت إلى أنه قد يصل إلى 13% عند الناس، هذا المرض آثاره غير المباشرة عنيفة لماذا؟ لأن قدرته على الإنتاج وعلى الإلقاء مواجهة الجماهير تقل فلو كانت طبيعة عمله بمواجهة الآخرين لربما لم يستطع، فلا يستطيع أن يتقدم المصلين حتى الشاب التقي الحافظ للقرآن الذي كان يئم الجوامع لا يستطيع أن يئم مساجد صغيرة حينما يصاب بهذا المرض.
كيف نعالجه؟
مهارات العلاج المعرفي السلوكي خطيرة في مثل هذا الأمر، ورائعة ومفيدة جدًا حينما يوجد المعالج النفسي الكفء في تطبيقها، المهارات المرادفة مهارات التدريب على الإلقاء وغيرها، كلها برامج جيدة مهارات بناء الثقة بالنفس ومهارات توكيدية ذاتية كلها تستطيع أن تنهض بالحالات ذات الحالات الخفيفة أو ربما المتوسطة، أما الشديدة فنرى نحن معاشر الأطباء أن إضافة دواء نفسي لربما كان لزامًا في بعض الحالات، بعض الناس يقول لا أنا لدي مشكلة في مناسبات كبيرة جدًا، هنا نعطي أدوية عند اللزوم وليست باستمرار وهم دواءان، دواء يقضي على الخوف الداخلي ودواء يقضي على الخوف الخارجي.
ما هو الخارجي؟
الرعشة الخفقان الاحمرار وغيرها، الخوف الداخلي الشعور بالخطأ المقترب، الشعور بالخوف المقترب في الداخل الشعور أحيانًا بعدم الكفاءة عند الإلقاء يقضي عليها الدواء الثاني فهذه تستخدم عند اللزوم أما إن كانت الحالة شديدة فلا يتحدث بالهاتف ولا يقابل الناس حتى عند صاحب السوبر ماركت أو غيره فهذا لزامًا أن يكون عنده دواء بشكل مستمر، وربما دواء آخر أو دواءان أخريان عند اللزوم، ما الذي نستخدمه في هذه المجموعة؟
أدوية متعددة نبدأ بالأيسر منها ثم ربما نعطي دواء آخر قد لا يجد ذات الكفاءة فنجمع بين دوائين في بعض الأحيان، إذن المهارات التي يتدربها الإنسان مطلب أساسي حتى تستقر نفسه وحتى تطمئن نفسه، ونضيف لها الدواء في الحالات الشديدة حتى نستطيع أن نعطي درجة من الطمأنينة أكبر إذا كان هذا المرض مرافقه أمراض أخرى كالشخصية القلقة ولذلك كان العمل على السمات الشخصية نخففها لأنها تضخم أي مرض عند أي إنسان حينما توجد الشخصية القلقة في نفس الإنسان فإنها تضخم شعوره المرضي بالرهاب الاجتماعي إذن كان لزامًا أن نعمل على السمات الشخصية و أيضًا لو وُجدت سمات الشخصية التجنبية ناقصة الثقة مع الرهاب الاجتماعي فإن هذا يعزز هذا المرض، إذن كان لزامًا أن نسير في مسارين ونحن نعالج أنفسنا حتى نرتاح من الرهاب الاجتماعي ومن المتعلقات والأمراض التي ربما تزيد من ذلك الرهاب.