الفرق التطوعية العائلية
الفرق التطوعية العائلية
هل تؤيدون وجود فرق تطوعية عائلية، أم أن يتطوع الإنسان بعيداً عن عائلته؟ ما الإيجابيات وما السلبيات حينما يتطوع الإنسان
مع أفراد عائلته؟! من الإيجابيات تقوية أواصر المودة، والشراكة الدينية، والشراكة المجتمعية، والشراكة الوطنية بين أفراد الأسرة.
هناك شراكة أسرية بينهم فإذا دعمناهم بشراكات أخرى لربما زادت صلة الرحم. السلبيات: الشراكة العائلية أحيانا إذا تطوعوا ولم تكن
علاقتهم جادة لربما أصبحت الرحلة التطوعية هي رحلة من السخرية والعبث واللعب.
سؤال يطرح نفسه: ما المانع أن يكون في رحلاتهم التطوعية بعض العبث أو الكثير من العبث مع قليل من العمل التطوعي؟!
وهذه إيجابية بحد ذاتها. لكن ربما جاء تساؤل آخر: ربما كان ذلك العبث قوياً وسيئاً وأصبح العبث والسخرية أثناء أداء العمل التطوعي،
لكن إن كان بمعزل عن العمل التطوعي يسهرون ويفرحون ويتسامرون لا بأس في هذا ثم ينطلقون في الصباح للعمل التطوعي، لكن المشكلة
إذا كان أثناء العمل التطوعي هناك سخرية وتعليق واستهزاء لربما حدث ارتباط شرطي بين العمل التطوعي والسخرية والعبث فقلت قيمة
العمل التطوعي، إذاً لا إجابة محددة، فلربما الفرق التطوعية العائلية ترفع من درجة راحة الإنسان وإنجازه ونفعه وربما تنقصه حسب المعطيات.
من القائد في العمل التطوعي؟ ربما الأكبر سنا في العائلة، لكن السؤال ثانية يطرح نفسه: هل الأكبر سناً هو الأحكم في القيادة؟
فكما يقود الأسرة لأنه رب الأسرة فيقود العمل التطوعي ليس بالضرورة !! فلربما العمل التطوعي أو القيادة ليست من ميولاته فشاركهم
لأنه رب الأسرة، ولذلك كيف نتحايل على هذا الكبير أن نعتبر العمل التطوعي فرصة لتدريب أبناء الأسرة على القيادة فيخرج الكبير
كمستشار وليس كقائد، ومن هنا استفدنا من إيجابياته دون سلبياته، ثم وظفناه في العمل التطوعي في جزئية أو مهمة صغيرة تجعله ربما يعشق
العمل التطوعي تدريجياً، ولا يعارض العمل التطوعي، ولكن إن أشركناه بشكل كبير وكان حساساً أو قلقاً لربما أعاق انطلاق العمل التطوعي
لأنه يقود العمل التطوعي كقيادة الأسرة أو العمل وهو لا يحب العمل التطوعي بشكل كافٍ، ومن هنا تكون إساءته للعمل التطوعي أكثر من فائدته
وما كان ذلك إلا لأننا لم نخطط للعمل التطوعي العائلي بالشكل الكافي وبالطريقة المناسبة.