هل المعالج النفسي لا يؤمن بأثر القرآن ودوره في العلاج؟
هل المعالج النفسي لا يؤمن بأثر القرآن ودوره في العلاج؟
اعتقاد بعض الناس أن المعالج النفسي لا يؤمن بأثر القرآن ودوره في العلاج، وأنه منكر لأثر الجن والسحر والعين.
ويستنتج بعض بسطاء التفكير من هذا الاعتقاد أن المعالج النفسي هو من أتباع فرويد والكفار، وأن المعالجين بالقرآن هم أنصار الله والقرآن!!.
وقبل أن نناقش هذا الاعتقاد يجب أن نتذكر أن الإيمان بالجن والسحر والعين يمكن أن ننظر إليه من خلال ثلاثة مستويات:
-الإيمان بوجود الجن وحقيقة السحر والعين.
-الإيمان بتأثير الجن والسحر والعين.
-الإيمان بالأعراض التي يصفها بعض المعالجين بالقرآن لأثر الجن والسحر والعين (طبيعة التأثير).
فالأول والثاني يجب الإيمان بهما دون شك أو نظر، ومن أنكرهما فهو منكر لصريح الكتاب والسنة.
وأما الثالث فلم يرد في الكتاب ولا في السنة وصف تفصيلي لأعراض معينة لكل من أثر الجن أو السحر أو العين بمثل ما يتناقله الناس،
وإنما نصوص متناثرة قليلة وأما أكثر الأعراض الموصوفة فهي اجتهادات من بعض الخلف بشكل خاص.
وسوف نقف مع ذلك الاعتقاد الخاطئ عدة وقفات:
-أن المعالجين النفسيين المسلمين يختلفون بشكل كبير في إيمانهم بتلك الغيبيات عن غير المسلمين.
-أن بعض المعالجين النفسيين غير المسلمين يؤمن بتلك الأمور الغيبية، فما بالك بالمعالجين النفسيين المسلمين.
-أن نقاش أحد المعالجين النفسيين للمستوى الثالث (ماهية الأعراض) لا يعني إنكاره للمستويين الأول والثاني (وجود تلك الأمور الغيبية
وتأثيرها). ولذلك فإنه إذا ما حاور معالج نفسي بعض المعالجين بالقرآن حول المستوى الثالث، فإن أول سؤال يواجهونه به هو: هل تنكر وجود
الجن والسحر والعين وتأثيرهم (المستوى الأول والثاني)؟؟!!. ولذلك يضطر ذلك المعالج النفسي إلى توضيح تلك المستويات الثلاثة، وأنه مؤمن
بتلك الأمور الغيبية وتأثيرها، لكنه يسأل عن دليل شرعي أو علمي يربط تلك الأعراض التي يعاني منها مريض ما بأنها حدثت بسبب أحد تلك
الأمور الغيبية (المستوى الثالث). ومع أنه لا يوجد دليل واضح يربط تلك الأعراض بسببها الغيبي الذي يفترضه بعض المعالجين بالقرآن، فإن
العقلاء من المعالجين النفسيين لا ينكرون احتمالية ذلك، كما أنهم يتوقفون عن قبوله في آن واحد.
ولقد أدى هذا الاعتقاد عند بعض المعالجين بالقرآن إلى التأثير في النظرة الاجتماعية العامة للعلاج النفسي، لما لهم من تأثير فعال، خصوصاً
في بسطاء الناس وعوامهم، وهم العدد الأكبر في الشعوب عامة.
-أن إنكار بعض المعالجين النفسيين أو أكثرهم لتأثير تلك الأمور الغيبية، أو ربما إنكار وجودها أصلاً لا يعني أن كل المعالجين النفسيين
كذلك. فالمعالجون النفسيون مثلهم مثل غيرهم من الناس، إذ إن هناك بعضاً من الناس ـ من غير المعالجين ـ ينكرون تلك الأمور الغيبية جملة
وتفصيلاً. ولست هنا أدافع عن أولئك المعالجين، فهم مخطئون ولا شك، وإنما أرفض وصم جميع المعالجين النفسيين بإنكار تأثير الجن والسحر
والعين.
وقد يتعدى الأمر حده عند بعض الناس حيث تجدهم يعتقدون أن المعالج النفسي يختلف في عموم معتقداته الدينية عن بقي
الناس، لأنهم يظنون أن دراسة علم النفس والطب النفسي تؤثر سلباً في المعتقدات الدينية لمن يتعلمها، ولذا فإن المعالج النفسي
ـ في نظرهم ـ خطر على المجتمع لأنه بما لديه من قدرة خارقة في التأثير في النفوس ـ كما يعتقدون ـ فإنه قد يشكك في المبادئ الدينية
والثوابت العقدية لدى المريض.
ويستنتج بعض بسطاء التفكير من هذا الاعتقاد أن المعالج النفسي هو من أتباع فرويد والكفار، وأن المعالجين بالقرآن هم أنصار الله والقرآن!!.
وقبل أن نناقش هذا الاعتقاد يجب أن نتذكر أن الإيمان بالجن والسحر والعين يمكن أن ننظر إليه من خلال ثلاثة مستويات:
-الإيمان بوجود الجن وحقيقة السحر والعين.
-الإيمان بتأثير الجن والسحر والعين.
-الإيمان بالأعراض التي يصفها بعض المعالجين بالقرآن لأثر الجن والسحر والعين (طبيعة التأثير).
فالأول والثاني يجب الإيمان بهما دون شك أو نظر، ومن أنكرهما فهو منكر لصريح الكتاب والسنة.
وأما الثالث فلم يرد في الكتاب ولا في السنة وصف تفصيلي لأعراض معينة لكل من أثر الجن أو السحر أو العين بمثل ما يتناقله الناس،
وإنما نصوص متناثرة قليلة وأما أكثر الأعراض الموصوفة فهي اجتهادات من بعض الخلف بشكل خاص.
وسوف نقف مع ذلك الاعتقاد الخاطئ عدة وقفات:
-أن المعالجين النفسيين المسلمين يختلفون بشكل كبير في إيمانهم بتلك الغيبيات عن غير المسلمين.
-أن بعض المعالجين النفسيين غير المسلمين يؤمن بتلك الأمور الغيبية، فما بالك بالمعالجين النفسيين المسلمين.
-أن نقاش أحد المعالجين النفسيين للمستوى الثالث (ماهية الأعراض) لا يعني إنكاره للمستويين الأول والثاني (وجود تلك الأمور الغيبية
وتأثيرها). ولذلك فإنه إذا ما حاور معالج نفسي بعض المعالجين بالقرآن حول المستوى الثالث، فإن أول سؤال يواجهونه به هو: هل تنكر وجود
الجن والسحر والعين وتأثيرهم (المستوى الأول والثاني)؟؟!!. ولذلك يضطر ذلك المعالج النفسي إلى توضيح تلك المستويات الثلاثة، وأنه مؤمن
بتلك الأمور الغيبية وتأثيرها، لكنه يسأل عن دليل شرعي أو علمي يربط تلك الأعراض التي يعاني منها مريض ما بأنها حدثت بسبب أحد تلك
الأمور الغيبية (المستوى الثالث). ومع أنه لا يوجد دليل واضح يربط تلك الأعراض بسببها الغيبي الذي يفترضه بعض المعالجين بالقرآن، فإن
العقلاء من المعالجين النفسيين لا ينكرون احتمالية ذلك، كما أنهم يتوقفون عن قبوله في آن واحد.
ولقد أدى هذا الاعتقاد عند بعض المعالجين بالقرآن إلى التأثير في النظرة الاجتماعية العامة للعلاج النفسي، لما لهم من تأثير فعال، خصوصاً
في بسطاء الناس وعوامهم، وهم العدد الأكبر في الشعوب عامة.
-أن إنكار بعض المعالجين النفسيين أو أكثرهم لتأثير تلك الأمور الغيبية، أو ربما إنكار وجودها أصلاً لا يعني أن كل المعالجين النفسيين
كذلك. فالمعالجون النفسيون مثلهم مثل غيرهم من الناس، إذ إن هناك بعضاً من الناس ـ من غير المعالجين ـ ينكرون تلك الأمور الغيبية جملة
وتفصيلاً. ولست هنا أدافع عن أولئك المعالجين، فهم مخطئون ولا شك، وإنما أرفض وصم جميع المعالجين النفسيين بإنكار تأثير الجن والسحر
والعين.
وقد يتعدى الأمر حده عند بعض الناس حيث تجدهم يعتقدون أن المعالج النفسي يختلف في عموم معتقداته الدينية عن بقي
الناس، لأنهم يظنون أن دراسة علم النفس والطب النفسي تؤثر سلباً في المعتقدات الدينية لمن يتعلمها، ولذا فإن المعالج النفسي
ـ في نظرهم ـ خطر على المجتمع لأنه بما لديه من قدرة خارقة في التأثير في النفوس ـ كما يعتقدون ـ فإنه قد يشكك في المبادئ الدينية
والثوابت العقدية لدى المريض.